مذكرة حقوقية حول اعتداء الاجهزة الأمنية في محافظة الناصرية على المتظاهرين السلميين

مذكرة حقوقية حول اعتداء الاجهزة الأمنية في محافظة الناصرية على المتظاهرين السلميين

A+ A-

 مذكرة حقوقية حول اعتداء الاجهزة الأمنية في محافظة الناصرية على المتظاهرين السلميين  في العراق

 

بتاريخ 12 / 2 / 2016 خرج المتظاهرون في مدينة الناصرية الساعة الرابعة مساءا وذلك من خلال التنسيق مع باقي المحافظات العراقية في نفس الوقت وكل حسب مكان تظاهرته ، حيث توجه المتظاهرون من مكان التظاهر المعتاد في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية الى مجلس محافظة ذي قار لإيصال صوتهم الى الحكومة المحلية وفي بداية انطلاقهم الى مجلس المحافظة وتحديدا بالقرب من مديرية تربية ذي قار استوقفتهم الاجهزة الامنية بقيادة (عميد الشرطة مكي صنكور) وفرضت عليهم قوة مكافحة الشغب طوقا بعد الامر الذي وجه الى قوة مكافحة الشغب بأمر من العميد مكي صنكور ، وقد تم ايقافهم في هذا المكان تحديدا وذلك لقرب مكتب حزب الدعوة الاسلامي الذي لا يتجاوز 200 متر تقريبا عن احتجاز المتظاهرين ، حيث كان بانتظارهم مجموعة من الملثمين قد خرجوا من مكتب حزب الدعوة الاسلامي وقد قام الملثمون بالاعتداء عليهم بالضرب بواسطة العصي الكهربائية والهراوات أمام انظار الاجهزة الامنية دون ان يكون لها أي تدخل بمنع الملثمين من ضرب المتظاهرين ، حيث اتهم المتظاهرون عميد الشرطة مكي صنكور بالتعاون مع الملثمون لأنه ينتمي الى نفس الحزب المذكور اعلاه ، وقد جاء هذا الاعتداء بعد ان قام المتظاهرون بالاحتجاج والتظاهر امام مقر حزب الدعوة الاسلامي في الجمعيتين الماضيتين قبل الاعتداء عليهم ، حيث افاد عدد كبير من المتظاهرين وحسب ادعائهم ان مدير الرياضة والشباب السابق (السيد كريم) دشر هو من قاد الملثمون لأنه ايضا ينتمي الى كوادر حزب الدعوة ـ وقد ظهرت صورته فعلا في كثير من الصور والفيديوهات التي سربت عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي وهو بالقرب منهم ويعطي الملثمون الاوامر بالهجوم على المتظاهرين وضرب عدد منهم ، حيث اقام السيد كريم دشر دعوة قضائية في محكمة استئناف ذي قار على قيادات التظاهرات في الناصرية وكذلك وحسب المعلومات التي وصلتنا ( موثقة) ان مكتب حزب الدعوة الاسلامي قد اقام دعوة اخرى ايضا على عدد من الاسماء البارزة في قيادة التظاهرة ولازال التحقيق مستمرا في الدعوتين من قبل الاجهزة الامنية ، حيث ابدى عدد كبير من المتظاهرين مخاوفهم من الاعتقالات التي تصدر بحقهم من دون وجه حق خصوصا ان الدستور العراقي قد اجاز لكل العراقيين حق التظاهر والاحتجاج ، وفي يوم الجمعة الماضية 19 / 2 / 2016 وصلت اعداد كبيرة من المتظاهرين الى مدينة الناصرية من 9 محافظات عراقية هي ( بغداد – البصرة – بابل – كربلاء – النجف – الديوانية – السماوة – ميسان – واسط ) لتعلن تضامنها المطلق مع المتظاهرين في مدينة الناصرية وتعلن عبر هتافات موحده ان الجماهير العراقية ومطالبهم حق مشروع وان الاعتداء على المتظاهرون في الناصرية يعني اعتداء على المتظاهرين في هذه المحافظات ، إلا ان الملفت للنظر ان الحكومة المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي المتمثلتين بديوان المحافظة ومجلس المحافظة قد التزموا الصمت ولم يصدر من قبلهم أي بيان شجب وتنديد بحق ما تعرض اليه المتظاهرون من اعتداء اسفر عن اصابة 11 متظاهر في الناصرية .

وبناء عليه وما توافر من أدلة وشهادة الشهود وتقارير الضحايا : تتهم المنظمة البلجيكية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية وبصوةر مباشرة:

أولا: العميد الشرطة مكي صنكور  المسؤول الأمني في محافظة الناصرية

ثانيا: مكتب حزب الدعوة الحاكم في الناصرية

ثالثا: كريم دشر  مدير الرياضة والشباب السابق .

بالاعتداء على المتظاهرين السلميين , وتوفير الدعم المادي والمعنوي لعصابات إجرامية لقتل وترويع المتظاهرين, السلميين وتحملهم مسؤولية حماية وسلامة المتظاهرين وعدم الاعتداء عليهم.

واصدرت المنظمة البلجيكية الدولية نداء عاجل إلى المفوض السامي    بضرورة ملاحقة المتهمين, وتقديمهم للقضاء وتوفير الحماية للمتظاهرين السلميين, ومتابعة القضية , وأوصت اللجان الأممية المختصة بذلك. 

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني:  info@bamro.org

أو مباشرة على الرقم الهاتف: 003227322568