نداء استغاثة من خمسة صحفيين عراقيين

نداء استغاثة من خمسة صحفيين عراقيين

A+ A-

                                       نداء استغاثة من خمسة صحفيين عراقيين

العنوان: تقرير المتابعة

تلقت المنظمة البلجيكية لحقوق الإنسان والتنمية شكوى حقوقية مقدمة من مجموعة من الصحفيين العراقيين, تلقوا  تهديدا مباشرا بالقتل, وذلك بسبب قيامهم بمهام عملهم

إنـ BAMRO اصدرت تقريرا حقوقيا سابقا تناول  ما تتعرض له الصحافة  في العراق  من أوضاع سيئة  للغاية تهدد حرية الصحفيين, فقد بلغ عدد حالات التهديد بالقتل للصحفيين من تاريخ 7/2015 وحتى شهر 9/2015 (79) حالة تم توثيقها من قبل BAMRO, وتزايد هذا التهديد مع ابتداء (الحراك الشعبي) الذي تشهده بعض المحافظات العراقية والتي تطالب بصورة سلمية ببعض المطالب المشروعة التي كفلها القانون المحلي العراقي وآليات الأمم المتحدة, ومن بين 79 حالة  صحفية تعرضت للتهديد في معظم محافظات العراق حسب تقارير BAMRO   فإن ( خمسة) صحفيين من محافظة البصرة العراقية تعرضوا ومازالوا لتهديد المباشر بالقتل والخطف وهم:

1- الصحفي محمد كاطع عصواد. يعمل في قناة المسار الفضائية

2- الصحفي حيدر الحلفي  مراسل قناة الشرقية الفضائية والبغدادية الفضائية .

3- الصحفي اشهاب أحمد , مقدم برامج في راديو البصرة . و عضو المرصد الحقوقي .

4- الصحفي نعمة عبد الرزاق , مراسل قناة العالم الفضائية

5- الصحفي بدر السليطي صحفي في إذاعة المربد.

تعرضوا إلى تهديد مباشر بالقتل وبصورة يومية مما اضطرهم إلى العيش في حالة رعب مستمرة, ومُلاحقة من قبل المُهدِدين لهم,  وتم توزيع منشورات في شوارع (محافظة البصرة العراقية) ذكر فيها اسماؤهم تحت عنوان "أعداء الدين" بسبب اهتمامهم بالمظاهرات الشعبية والتي تقع ضمن مسؤوليتهم الصحفية بواقع عملهم المهني الذي يحتم عليهم ذلك.

و جاء التهديد بالقتل  بصور مختلفة:  كتابيا, شفويا و ألالكترونيا, عبر "البريد الإلكتروني" و"مواقع التواصل ألاجتماعي" وينص التهديد الذي نرفق لكم صورة منه على أنهم "إن لم يتركوا عملهم الصحفي سوف يتم قتلهم بصورة بشعة وفي وضح النهار" ونشرت الجهة المُهدِدة صورة الصحفيين وهما برفقة المتظاهرين,وجاء في بعض نصوص التهديد الموثقة لدى BAMRO " بأن الصحفيين يشجعون الشباب على التظاهر والمطالبة بحقوقهم.وبأنهم يحثون الناس.للتظاهر من خلال وسائل الإعلام التي يعملون بها, إن الصحفيين حاليا يعيشون في حالة خوف من القتل, والإخفاء القسري الذي يتم تهديهم به بصورة مستمرة , وكذلك عوائل الصحفيين وأطفالهم يعانون من الخوف وعدم الأمان حيث  اضطر بعضهم  للانتقال من مكان إلى آخر  بحثا عن مكان امن  بسبب التهديد المستمر الذي أوجب عليهم التنقل  خوفا على حياتهم وكان له أثرا سلبيا على معيشة  عوائلهم.

إن     BAMROوفور تلقيها نداء الاستغاثة من الصحفيين أرسلت برقية مُستعجلة إلى المفوض السامي لأمم المتحدة ( NHRI ) طالبته بالتدخل السريع للحفاظ على حياة الصحفيين الخمسة, وإيجاد حلول سريعة لهم لعوائلهم ومطالبة الحكومة العراقية وحكومة البصرة المحلية بالتدخل لحماية الصحفيين العراقية.

كما أن BAMRO  طالبة رئيس اللجنة العراقية في البرلمان الأوربي ( في بلجيكا)  السيد  ستراون ستيفنسن . عبر  خطاب تم تسليمه له يوم 19/10/2015 ببروكسل بأن يجد حلول سريعة تضمن حماية حياة الصحفيين الخمسة والصحافة عموما في العراق.

كذلك تم مخاطبة لجان الأمم المتحدة المختصة في جنيف عبر مندوبتنا فيها, كون أن هذا الانتهاك جاء مخالف للضمانات الواردة في  المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية . وتحمل BAMRO  الحكومة العراقية وجميع المؤسسات الحكومية العراقية المعنية مسؤولية سلامة الصحفيين الخمسة وعائلاتهم  وتناشد لجان الأمم المتحدة التحرك السريع لحماية الصحفيين في العراق طبقا لقرارات الأمم المتحدة المقرة.