مكتب حقوق الإنسان يعرب عن القلق إزاء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة في شمال غزة

مكتب حقوق الإنسان يعرب عن القلق إزاء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة في شمال غزة

A+ A-


مكتب حقوق الإنسان يعرب عن القلق إزاء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة في شمال غزة

قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه يشعر بقلق متزايد من أن الطريقة التي يدير بها الجيش الإسرائيلي الأعمال العدائية في شمال غزة، إلى جانب التدخل غير القانوني في المساعدات الإنسانية والأوامر التي تؤدي إلى النزوح القسري، قد تتسبب في تدمير السكان الفلسطينيين في شمال غزة من خلال الموت والنزوح. "وهذا هو الحال بشكل خاص حول جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون".

وأوضح مكتب حقوق الإنسان أنه ومنذ 6 تشرين الأول/أكتوبر، اتخذ الجيش الإسرائيلي تدابير تجعل الحياة في شمال غزة مستحيلة بالنسبة للفلسطينيين بينما أمر مرارا وتكرارا بتهجير محافظة شمال غزة بأكملها.

وقال المكتب الأممي، في بيان، إن السلطات الإسرائيلية منعت دخول جميع الإمدادات الأساسية إلى شمال غزة في الفترة بين 1 و14 تشرين الأول/أكتوبر، الأمر الذي فاقم الوضع المتدهور بالفعل، حيث تضاءلت إمدادات الغذاء والوقود إلى الشمال، مما جعل شبح المجاعة يخيم على الكثيرين. وبعد 15 تشرين/ الأول أكتوبر، يبدو أن كمية رمزية من المساعدات دخلت الشمال، لكن هذا لا يتناسب مع احتياجات السكان، وفقا لمكتب حقوق الإنسان.

وبينما طالب الجيش الإسرائيلي جميع المدنيين بمغادرة شمال غزة، "فقد استمر في قصف المنطقة ومهاجمتها بشراسة، وخاصة في مخيم جباليا وما حوله. وقد جعلت هذه الهجمات من فرار المدنيين أمرا بالغ الخطورة".

وأوضح مكتب حقوق الإنسان أنه تلقى تقارير على مدى الأسابيع الماضية عن استهداف الفلسطينيين أثناء فرارهم. كما أعرب العديد من الفلسطينيين في الشمال عن مخاوفهم من أنه إذا فروا؛ فلن يُسمح لهم أبدا بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة.

كما دمرت القوات الإسرائيلية المباني السكنية وهاجمت المدارس التي تستخدم كملاجئ، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وقلّص المأوى المتاح مع اقتراب فصل الشتاء.

وأسفرت إحدى الغارات على مبنى سكني في بيت لاهيا في 19 تشرين الأول/ أكتوبر عن مقتل 87 فلسطينيا على الأقل وفقا لوزارة الصحة في غزة. "وتماشيا مع الاتجاه السائد في هذا التصعيد، يبدو أن العديد من الضحايا من الأطفال والنساء".

نقص الوقود والإمدادات الصحية في المستشفيات
وقال مكتب حقوق الإنسان إن استئناف الجيش الإسرائيلي هجماته على اثنين من المستشفيات الرئيسية الثلاثة في شمال غزة تسبب في زيادة الضغوط على السكان المدنيين. كما تعاني المستشفيات الثلاثة، التي تضررت بالفعل في هجمات سابقة للجيش الإسرائيلي، من نقص الإمدادات والوقود.

وتستمر فرق الإنقاذ والمسعفون في الإبلاغ عن القيود والهجمات المباشرة وغير المباشرة التي يفرضها الجيش الإسرائيلي، مما يعيق عمليات إنقاذ الأرواح، بما في ذلك انتشال الفلسطينيين المحاصرين تحت الأنقاض.