اليوم الدولي للتعليم 24 كانون الثاني/يناير

اليوم الدولي للتعليم 24 كانون الثاني/يناير

A+ A-

اليوم الدولي للتعليم
24 كانون الثاني/يناير
لتعليم لتحقيق السلام الدائم
يجب أن يكون التعلم من أجل السلام عملية تحويلية، حيث يكتسب المتعلمون المعرفة والقيم والأساليب والمهارات والسلوكيات الأساسية، مما يمكنهم بالتالي من العمل محفزين للسلام في مجتمعاتهم. وبالتعليم يوضع الأساس لمجتمعات أكثر سلاما وعدلا واستدامة، وهو قوة تتغلغل في كل جانب من جوانب معايشنا اليومية وآفاقنا الشاملة. وفي مواجهة تغير المناخ المتصاعد، والتآكل الديمقراطي، وتواصل غياب المساواة، والتمييز المتزايد، وخطاب الكراهية، والعنف، والصراع على نطاق عالمي، يبرز التعليم أداة قوية للتصدي لهذه التحديات وللحد منها في المستقبل. إلى ذلك، عندما يشكل التعليم وينفذه تنفيذا فعالا، فإن يصبح استثمارا بعيد المدى ذي عوائد متزايدة.

إن الالتزام النشط بالسلام أصبح أكثر إلحاحًا اليوم من أي وقت مضى: والتعليم أمر أساسي في هذا المسعى.

معلومات أساسية
التعليم هو حق إنساني أصيل، ومنفعة ومسؤولية عامتين. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 يناير بوصفه اليوم الدولي للتعليم، احتفاء بدور التعليم في السلم والتنمية.

التعليم حق من حقوق الإنسان
الحق في التعليم هو حق تنص عليه صراحة المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، التي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي. وتذهب اتفاقية حقوق الطفل، المعتمدة في عام 1989، إلى أبعد من ذلك فتنص على أن يتاح التعليم العالي أمام الجميع.

التعليم هو مفتاح للتنمية المستدامة
أقر المجتمع الدولي — عند تبنيه خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في أيلول/سبتمبر 2015 — بأن التعليم ضروري لنجاح جميع أهداف الخطة السبعة عشر. ويهدف الهدف الرابع، على وجه الخصوص، إلى ’’ضمان توفير تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع‘‘ بحلول عام 2030.

تحديات تحقيق التعليم الشامل
يمنح التعليم للأطفال سلما للخروج من الفقر ومسارًا إلى مستقبل واعد. لكن ما يقرب من 244 مليون طفل ومراهق في العالم لا تتاح لهم الفرصة للدراسة أو حتى إكمالها، و617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة أو إجراء العمليات الحسابية الأساسية؛ كما أن أقل من 40% من الفتيات في أفريقيا جنوب الصحراء استطعن إكمال التعليم الثانوي، فضلا عن ما يقرب من أربعة مليون من الأطفال والفتيان والفتيات في مخيمات اللجوء غير ملتحقين بالمدارس. وهو ما يعني انتهاك الحق في التعليم لكل أولئك وهو أمر مرفوض.

وبدون إتاحة فرص تعليمة شاملة ومتساوية في التعليم الجيد للجميع، ستتعثر البلدان في سعيها نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والخروج من دائرة الفقر التي تؤثر سلبا في معايش ملايين الأطفال والشباب والبالغين.