العنصرية تهديد للمعرفة والأخلاق

العنصرية تهديد للمعرفة والأخلاق

A+ A-

العالم لم يعُد يحتمل الكراهية… والعنصرية تهديد للمعرفة والأخلاق

في زمن تتسارع فيه وتيرة التكنولوجيا، وتتسع فيه الفجوة بين الحقيقة والمعلومة، لم يعد الخطر الأكبر كامنًا في الذكاء الاصطناعي ولا في تغيّر المناخ، بل في تلك الكراهية التي تُغرس في العقول باسم الهوية والتفوّق.

العنصرية ليست رأيًا، بل انحراف معرفي يهدد ركائز التفكير العلمي والأخلاقي، ويقوّض أسس السلم الاجتماعي العالمي.

وقد قال ألبرت أينشتاين، الذي فرّ من النازية وشهد أشنع صور الكراهية المنظمة:

“العنصرية مرض يصيب العقول الضعيفة.”

وكان يرى في تنوّع البشر فرصة لفهمٍ أعمق للكون، لا سببًا للفرقة والانقسام.

واليوم، ونحن نحيا فوق كوكبٍ واحد ونواجه تحدياتٍ مشتركة، من المناخ والاقتصاد إلى الحروب والأوبئة، تظهر العنصرية كمشروعٍ متعمّدٍ للفوضى.

هناك من يغذّيها بصمت، لأن الفوضى المجتمعية تدرّ أرباحًا سياسية واقتصادية.

إن على كل إنسانٍ واعٍ، وكل قارئٍ حقيقي، أن يكون صوتًا للعقل والحكمة. فاحترام الآخر لم يعُد خيارًا أخلاقيًا فقط، بل ضرورة وجودية.

لنكبح هذا الانحدار نحو الكراهية،

ولنجعل من المعرفة، والجمال، والعدل، خطّ الدفاع الأول عن كوكبنا