الأمم المتحدة تدين مقتل 1000 شخص في غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار

الأمم المتحدة تدين مقتل 1000 شخص في غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار

A+ A-

الأمم المتحدة تدين مقتل 1000 شخص في غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن أعمال القصف والعمليات البرية الإسرائيلية واسعة النطاق أدت إلى دمار واسع وتشريد أكثر من 100 ألف فلسطيني من رفح خلال اليومين الماضيين فقط، معظمهم نزحوا عدة مرات، ولم يتبقَّ لديهم سوى القليل من ممتلكاتهم.

وأضاف: "يعرب الأمين العام عن صدمته إزاء هجمات الجيش الإسرائيلي على قافلة طبية وطارئة في 23 آذار/مارس، مما أسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجال الطبي والإنساني في غزة".

وشدد دوجاريك على أنه يتعين على جميع أطراف النزاع حماية العاملين في المجال الطبي والإنساني والطوارئ في جميع الأوقات واحترام المدنيين وحمايتهم، وفقا لما يقتضيه القانون الدولي الإنساني. وأكد ضرورة وضع حد للحرمان من المساعدات المنقذة للحياة.

وأفاد بأنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 408 من عمال الإغاثة في غزة، منهم 280 عاملا إنسانيا تابعا للأمم المتحدة.

وقال دوجاريك إن الأمين العام يُجل ذكرى جميع العاملين في المجال الإنساني الذين قتلوا في هذا الصراع، ويطالب بإجراء تحقيق كامل وشامل ومستقل في هذه الحوادث.

وجدد الأمين العام إدانته الشديدة لهجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر التي شنتها حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة على إسرائيل، مشددا على عدم وجود ما يبرر تلك الهجمات الإرهابية، أو العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

وجدد غوتيريش دعوته المُلحة إلى استئناف وقف إطلاق النار فورا، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.

رفض أي محاولة لتغييرات ديموغرافية أو إقليمية
وفيما يتعلق بسؤال عن خطط السيطرة على مزيد من الأرض في غزة، قال المتحدث الأممي دوجاريك "يُذكّر الأمين العام أيضا بأن قرار مجلس الأمن رقم 2735 يرفض أي محاولة لإحداث تغييرات ديموغرافية أو إقليمية في قطاع غزة، بما في ذلك أي إجراءات من شأنها تقليص مساحة القطاع".

وأضاف أن الأمين العام يعرب في هذا الصدد، عن قلقه المتزايد إزاء الخطاب التحريضي الداعي إلى قيام إسرائيل "بالسيطرة على أرض واسعة تُضاف إلى المنطقة الأمنية لدولة إسرائيل".

"حتى الأنقاض أصبحت هدفا"
فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أعلن أن القوات الإسرائيلية قصفت اليوم الأربعاء مبنى تابعا للوكالة في جباليا شمال القطاع.

وقال في منشور على منصة إكس إن المبنى كان سابقا مركزا صحيا، وكان قد تضرر بشدة في وقت سابق من الحرب. وأضاف: "في غزة، حتى الأنقاض أصبحت هدفا".

وأفاد لازاريني بأن التقارير الأولية تشير إلى أن المنشأة كانت تؤوي أكثر من 700 شخص عندما قُصفت، وأن "من بين القتلى، حسب التقارير، تسعة أطفال، بمن فيهم رضيع عمره أسبوعان"، مشيرا إلى أن العائلات النازحة بقيت في الملجأ بعد تعرضه للقصف لأنه ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه.

وأوضح أنه منذ بدء الحرب، تم تدمير أو إلحاق أضرار بأكثر من 300 مبنى تابع للأمم المتحدة، رغم مشاركة إحداثيات هذه المواقع بشكل منتظم مع أطراف النزاع. وقال إن أكثر من 700 شخص قتلوا أثناء سعيهم للحصول على حماية الأمم المتحدة.

وأفاد كذلك بورود تقارير عن استخدام عدد كبير جدا من مباني الأونروا لأغراض عسكرية وقتالية من قبل الجماعات المسلحة الفلسطينية، بما في ذلك حماس، أو من قبل القوات الإسرائيلية.

وقال لازاريني: "إن التجاهل التام لموظفي الأمم المتحدة أو مبانيها أو عملياتها يُعد تحديا صارخا للقانون الدولي. أدعو مجددا إلى إجراء تحقيقات مستقلة لمعرفة ملابسات كل هذه الهجمات والانتهاكات الخطيرة. في غزة، تم تجاوز جميع الخطوط مرارا وتكرارا".

"غزة فخ للموت"
من ناحية أخرى وصف جوناثان ويتال القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، الوضع في قطاع غزة بأنه "حرب بلا حدود"، مشيرا إلى أن "الغارات الجوية تهز القطاع ليلا ونهارا. والقنابل تتساقط بلا توقف، بينما تفيض المستشفيات بالإصابات الجماعية. ووصف ما يجري في القطاع بأنه "حلقة لا نهائية من الدم والألم والموت. غزة فخ موت".